(9)

وإنما قال: (مِنْ لَدُنْكَ) لأنه لما كانت الهبة ضربين:

هبة عن عوض، وهبة لا عن عوض.

نبَّه بقوله: (لَدُنْكَ) أن هذه الهبة اعترافٌ أن بتفضله

يُدرك ما يُدرك في الدنيا والآخرة، نحو قوله:

(وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ).

قوله عز وجل: (رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9)

إن قيل: كيف قال: (لَا رَيْبَ فِيهِ) وقد وقع فيه ريب الملحدة

والمغلطة حتى حكى الله تعالى في إبطالهم إياه ما حكى؟

قيل: قد تقدّم في مبتدأ سورة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015