الصورة من صَيرته أي أحلته، وهي هيئة معقولة أو محسوسة.

والصبغة نحوها، إلا أن أكثر ما يستعمل في المحسوسة.

إن قيل: كيف قال في موضع: (وَصَوَّرَكُمْ) على لفظ الماضي.

وقال هاهنا بلفظ الاستقبال؟

قيل: أما أولاً فلا اعتبار بالأزمنة في أفعاله تعالى، وإنما استعمال الألفاظ فيه الدالة على الأزمنة

بحسب اللغات، وأيضاً فقوله: صوَّركم إنما هو على سبيل

التقدير، وأن فعله تعالى في حكم ما قد فرغ منه، كقوله: (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ)، وقوله: يصور على حسب ما يظهر لنا حالاً، فحالا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015