والوجه الثالث: أن تقديره: اتقوا الله وقوا الأرحام.

فأحدهما متقى، والآخر موقى، نحو قولهم: أعور عينك والحجر.

أي: قِ عينك، واتق الحجر.

إن قيل: ما وجه إعادة التقوى وعطف أحدهما على الآخر؟

قيل: إنه أمر في الأول بالتقوى أمرًا عامًا، ولهذا قال: (رَبَّكُمُ)

تنبيهًا على أفضاله، وإحالتهم على ما لا يمكن لأحد إنكاره.

ولما قصد الحث على الحافظة على الرَّحِم قذم ذكر الموجد باللفظ الذي

فيه التنبيه على القدرة التامة.

إن قيل: ما وجه ذكر (تَسَاءَلُونَ بِهِ)؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015