اتقوا الله في الأرحام أو للأرحام؟

قيل: أجيب عن ذلك بأوجه:

الأول: أنه لما كان يقال: اتق الله، أي اتق عقوبة عصيانه.

واتق ذنبك، أي عقوبة ذنبك، قال ههنا: (اتَّقُوا اللَّهَ)، أي اتقوا

عقوبته على طريق الجملة.

ثم قال: والأرحام. أي عقوبته في قطع الأرحام.

وخصّها بالذكر تعظيمًا لأمرها، وكأنه قيل: اتقوا

عقوبات الله عامة، وعقوبته في قطع الأرحام خاصة، وذلك

لتعظيمه أمر الرحم.

والوجه الثاني: أن تقديره: اتقوا الله في الرَّحِم، لكن حُذِف

الجارّ، وأُقيم حرف العطف مقامه، كقولهم: يدك والسكين.

أي احفظ يدك من السكين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015