مرابطة في ثغور المسلمين، ومرابطة النفس البدن، فإنها كمن أُقيم في
ثغر، وفُوِّض إليه مراعاته، فيحتاج أن يراعيه غير مُخل به إلى أن
يُعزَل عنه أو يُستردّ منه، وقد دخل في عموم ما قلناه قول من
قال: اصبروا في أنفسكم، وصابروا عدوكم، ورابطوا الثغور.
وقول من قال: اصبروا بجوارحكم على الطاعة، وصابروا
بقلوبكم مع الله، ورابطوا بأسراركم في سبيل المحبة، وقد نبّه