وصف الله بانه يشكر مجاز، وقوله ذلك لتصوره الشكر على

وجه واحد، والشكر باعتبار الشاكر والمشكور على ثلاثة أوجه:

شكر الإِنسان لمن فوقه، وذلك بالخدمة والحمد، وشكره لنظيره.

وذلك بالمقابلة، وشكره لمن دونه، وذلك بالإِثابة، ولذلك يمدح

تعالى بأنه شكور، وقال: (وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ)

تنبيهاً أنه يقابله بالشكر الذي هو الثواب، ولعله تصور أن

الشكر لا يكون إلا بالقول، ومن الأدون للأعلى، وذلك فاسد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015