أي أمان وعهد يبذلونه على ما بيّنه الفقهاء.

والناس هاهنا خاص للمسلمين، وقوله: (وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ)

أي استحقوا عقابا منه، وقوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ) أي نالهم ذلك بكفرهم.

وقوله من بعد: (ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا) قيل: هو بدل من الأول.

فإن كفرهم ليس هو إلا عصيانهم، واعتداؤهم.

وقيل: بل جعل الكفر علّةً لما نالهم من الذِّلة والمسكنة.

وجعل عصيانهم علة لكفرهم، وذلك أن الذنوب الصغائر

إذا استمر عليها الإنسان أفضت إلى الكبائر.

والكبائر تفضي إلى الكفر، ولهذا قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015