النيسابوري يقول: سمعت أبا الحسن علي بن مهدي الطبري (?) يقول: ليس هذا التمني من القرآن والوحي في شيء، وإنما هو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صفّرت يده من المال ورأى ما بأصحابه من سوء الحال، تمنى الدنيا بقلبه وسوسة من الشيطان (?).
وقال الحسن (?): أراد بالغرانيق العلى الملائكة، يعني: أن الشفاعة ترتجى منهم لا من الأصنام (?) وهذا قول ليس بالقوي ولا بالمرضي لقوله سبحانه وتعالى: {فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ} أي: يبطله ويذهبه (?).
{ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ} فيثبتها (?) {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} فإن قيل: فما وجه جواز الغلط (?) في (التلاوة على) (?) النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعنه (?)