وقال الأخفش: إنّما أقسم الله تعالى بالحروف المعجمة لشرفها ولفضلها (?) ولأنها مباني كتبه المنزَّلة بالألسنة المختلفة، ومباني أسمائه (?) الحسنى وصفاته العلى، وأصول كلام الأمم، بها يتعارفون، ويذكرون الله -عز وجل- ويوحدونه، فكأنه أقسم بهذِه الحروف أنَّ (?) القرآن كلامه وكتابه لا ريب فيه (?).
وقال ثعلب: هي للتنبيه والاستئناف، لِيُعلم أنّ الكلام الأول قد انقطع، كقولك: ألا إنّ زيدًا ذاهبٌ (?).
وأحسن الأقاويل فيها وأمتنها (?) أنّها إظهارٌ لإعجاز القرآن (?)