وعفراء أدنى الناس مني مودة ... وعفراء عني المعرض المتواني
وقال آخر:
إذ الناس ناس والبلاد بغيطه ... وإذ أم عمار صديق مساعف
كل ذلك على معنى: هذا الشيء وهذا الشخص.
وقال المؤرج: الكناية مردودة إلى البعض والجزء، كأنه قال: نسقيكم مما في بطونه اللبن إذ ليس (في كلها) (?) اللبن، وإنما نسقي من ذوات اللبن، واللبن فيه مضمر {مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ} وهو ما كان في الكرش فإذا خرج منه (لا يسمى) (?) فرثًا {وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا} خلص من الدم والفرث فلم يختلط بهما {سَائِغًا لِلْشَّارِبِيْنَ} جائزًا هينًا يجوز في الحلق ولا يغص به شاربه، وقيل: إنه لم يغص أحد بلبن قط.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا أكلت الدابة العلف فاستقر في كرشها طحنته (?) وكان أسفله فرثًا وأوسطه لبنًا وأعلاه دمًا، والكبد