لم يعرفوه (?).
وقيل: كان بينه وبينهم سترٌ، فلذلك لم يعرفوه (?).
قال بعض الحكماء: المعصية تورث النكرة.
قال الله تعالى: {فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} فلما نظر إليهم يوسف وكلموه بالعبرانية، قال لهم: أخبروني من أنتم؟ وما أمركم؟ فإني أنكر شأنكم.
قالوا: نحن قوم من أرض (?) الشام رعاة، أصابنا الجهد والجوع (?) فجئنا نمتار.
فقال: لعلكم عيون جئتم تنظرون عورة بلادي.
قالوا: لا والله ما نحن بجواسيس، وإنَّما نحن إخوة بنو أب واحد، وهو شيخ صِدِّيق يقال له: يعقوب، نبيٌ من الأنبياء (?).
قال: فكم أنتم؟ قالوا: كنا آثني عشر (?)، فذهب أخٌ لنا معنا إلى البرية فهلك فيها، وكان أحبنا إلى أبينا.