قال: فكم أنتما ها هنا؟
قالوا: عشرة. قال: فأين الآخر؟ قالوا: عند أبينا؛ لأنه أخو الذي هلك من أمه فأبونا يتسلَّى به.
قال: فمن يعلم أن الذي تقولون حق؟
قالوا: أيها الملك إنّا ببلادٍ لا يعرفنا، أحد.
قال يوسف: فائتوني بأخيكم الذي من أبيكم إن كنتم صادقين، فأنا أرضى بذلك.
قالوا: إن أبانا يحزن على فراقه، وسنراوده عنه وإنّا لفاعلون.
قال: فدعوا بعضكم عندي رهينة حتى تأتوني بأخيكم من أبيكم.
فاقترعوا بينهم، فأصابت القرعة شمعون، وكان أحسنهم رأيًا في يوسف، وأبرهم به، فَخَلَّفُوه عنده (?). فذلك قوله تعالى:
59 - {وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ}
يعني: حَمَّلَ لكل رجل (?) منهم بعيرًا بعدتهم (?) {قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ