6

الفعل والخلق والتقدير، ولو أراد الأعيان المذكورة لقال: (تلك) (?) {إِلَّا بِالْحَقِّ} لم يخلقه باطلًا؛ بل إظهارًا لصنعته، ودلالة على قدرته وحكمته، وليجزي كل نفس بما كسبت؛ فهذا الحق.

{يُفَصِّلُ الْآيَاتِ} نبيّنها {لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص {يُفَصِّلُ} بالياء (?). واختاره أبو عبيد وأبو حاتم لقوله قبله {مَا خَلَقَ اللَّهُ} وبعده {مَا خَلَقَ اللَّهُ} فيكون متبعًا له، وقرأ ابن السميفع: بضم الياء وفتح الصاد، ورفع التاء من الآيات (?)، على تجهيل الفعل، وقرأ الباقون بالنون على التعظيم.

6 - قوله تعالى: {إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)}

يؤمنون فيعلمون ويقرّون.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: قال أهل مكّة: يا محمَّد؛ ائتنا بآية حتى نؤمن لك! فأنزل الله تعالى هذِه الآية (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015