وفي معنى الآية وجهان: أن تجعل الكلام مختصرًا تقديره: أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كإيمان من آمن بالله، وجهاد من جاهد في سبيل الله، وهذا كما تقول: السخاء حاتم، والشعر زهير (?). قال الشاعر (?):

لَعَمْرُكَ مَا الفِتْيانُ أنْ تَنْبتَ اللِّحَى ... ولكِنَّمَا الفِتيانُ كُلُّ فَتى نَدِي

والوجه الآخر: أن تجعل السقاية والعمارة بمعنى الساقي والعامر، تقديره: أجعلتم ساقي الحاج (?) وعامر المسجد الحرام. كقوله {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} (?)، أي: للمتقين (?). يدل على هذا التأويل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015