وقال قتادة: بل هي ناسخة لقوله: {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً} (?).
والصحيح أن حكم هذِه الآية (?) ثابت وأنها غير منسوخة إحداهما بصاحبتها (?)، لأن المن والقتل والفداء لم يزل من حكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيهم من أول حرب حاربهم وهو يوم بدر، ويدل عليه قوله تعالى {وَخُذُوهُمْ} والأخذ هو (?) الأسر، والأسر إنما يكون للقتل أو الفداء أو المنّ، والدليل عليه أَيضًا حديث عطاء قال: أتي النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بأسير يقال له: أبو أُمامة، وهو سيد اليمامة، فقال له النَّبِيّ