فبعثه إلى مكّة، وأمره أن يأتي قريشًا فيستنفرهم ويخبرهم أن محمدًا قد عرض لعيرهم في أصحابه، فخرج ضمضم سريعًا إلى مكّة، وخرج الشيطان في صورة سراقة بن جعشم (?)، فأتى مكّة فقال: إن محمدًا وأصحابه قد عرضوا لعيركم، ولا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم، فغضب أهل مكّة، وانتدبوا وتنادوا ألا يتخلف عنا أحد إلّا هدمنا داره واستبحناه، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أصحابه حتّى بلغ واديًا يقال له: ذَفِرَان (?)، فأتاه الخبر عن مسير قريش ليمنعوا عيرهم، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (حتّى إذا كان بالرَّوْحَاء (?) أخذ عينًا للقوم فأخبره بهم، وبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضًا عينا له من جُهَينة (?) حليفًا