إن أبا سفيان أقبل من الشام في عير لقريش فيها عمرو بن العاص وعمرو بن هشام، ومخرمة بن نوفل الزهري، في أربعين راكبًا من كبار (?) قريش وفيها تجارة عظيمة وهي اللطيمة (?)، حتّى إذا كانوا قريبًا من بَدْر بلغ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ذلك، فندب أصحابه إليه وأخبرهم بكثرة المال، وقلّة العدد (?)، وقال: "هذِه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعلّ الله أن يُنفِلكُموها" (?). فخرجوا لا يُريدون (?) إلّا أبا سفيان والركب لا يرونها إلّا غنيمة لهم، وخفّ بعضهم وثقل بعض، وذلك أنّهم لم يظنّوا أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَلقى حربًا. فلمّا سمع أبو سفيان بمسير النبيّ - صلى الله عليه وسلم - استأجر ضمضم بن عمرو الغفاري (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015