{تَذَكَّرُوا} تفكروا وعرفوا. قال أبو روق: ابتهلوا (?). وفي قراءة عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما -: (إذا مسهم طائف من الشيطان تأملوا) (?). قال سعيد بن جبير: هو الرجل يغضب الغضبة (فيكظم الغيظ (?).
وقال ليث عن مجاهد: هو الرجل يهم بالذنب) (?) فيذكر الله فيدعه (?). وقال السدي: معناه إذا زلوا تابوا (?). وقال مقاتل: يقول إن المتقي إذا أصابه نزغ من الشيطان تذكر، وعرف أنها معصية فأبصرها فنزغ عن مخالفة الله (?). {فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} يبصرون (?) مواقع خطئهم (?) بالتفكر والتذكر، يبصرون فيقصرون، فإنّ المتّقي مَنْ يشتهي فينتهي، ويبصر فيقصر.
ثم ذكر الكفار فقال:
202 - {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ}
يعني: وإخوان الشياطين، وهم الكفار تمدهم الشياطين بالغي.