وقال ابن جريج: خوف العدل وطمع الفضل (?). وقال عطاء: خوفًا من النيران وطمعًا في الجنان (?). وقال ذو النون المصري: خوفًا من الفراق وطمعًا في التلاق (?). {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} وكان حقه قريبة، واختلف النحاة فيه وأكثروا، وأنا ذاكر نصوص ما قالوا: قال سعيد بن جبير: الرحمة هاهنا الثواب (?)، وقال الأخفش: هي المطر (?)، فيكون القريب نعتًا للمعنى دون اللفظ، كقوله تعالى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ} (?) ولم يقل: منها؛ لأنه أراد بالقسمة الميراث والمال (?). وقال: {فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ} (?) والصواع مذكّر لأنّه أراد به المَشْرَبة والسِّقاية (?). وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015