والنداء بالدعاء والصياح، وكانوا يؤمرون بالتضرّع والاستكانة (?).
56 - قوله -عز وجل-: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ}
بالشرك والمعصية والدعاء إلى غير عبادة الله تعالى {بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} (?) بعد إصلاح الله إيّاها ببعث الرسل، والأمر بالحلال والنهي عن الحرام، فكل أرض قبل أن يبعث إليها نبي فاسدة، حتّى يبعث الرسل إليها فتصلح الأرض بالطاعة. وقال عطيّة: معناه لا تعصوا في الأرض فيمسك الله تعالى المطر ويهلك الحرث بمعاصيكم (?). {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا} قال الكلبي: خوفًا منه ومن عذابه وطمعًا فيما عنده من مغفرته وثوابه (?).
وقال الربيع بن أنس: {خَوْفًا وَطَمَعًا} كقوله: {رَغَبًا وَرَهَبًا} (?) (?) وقيل: خوف العاقبة وطمع المغفرة (?).