أما من بين يدي فيقول: لا تحزن فإنَّ الله غفور رحيم، فأقول: ذلك {لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} (?) وأمَّا من خلفي فيخوّفني الضيعة على مُخَلَّفِيَّ، فأقول: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} (?) وأما من قِبَل يميني فيأتيني من قبل الثناء، فأقول: {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} (?) وأمَّا من قبل شمالي فيأتيني من قبل الشهوات واللّذات، فأقول: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} (?) (?) {وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} يعني (?) موحدين.
18 - {قَالَ} الله تعالى لإبليس {اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا}
أي: معيبُا، والذيّمُ والذأم أشد العتب، وهو أبلغ من الذم، يقال: ذمّه يذمّه ذمًّا (فهو مذموم) (?)، وذَأَمَه يَذْأَمُهُ ذأْماً فهو مَذْؤُومٌ، وذامَهُ يَذيمه، مثل: سَار يَسِير، فهو مَذيم. (?)
{مَدْحُورًا} (?) المدحور المقصي يقال: دَحَره يدحَرُه دَحْراً إذا أبعده