وقال ابن زيد: ظاهر الإثم: التعرِّي والتجرُّد من الثياب في الطواف، والباطن: الزنا (?).
{الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ}: في الآخرة {بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ}: يكتسبون في الدنيا.
121 - قوله -عز وجل- (?): {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ}:
مما قد مات، ولم يُدْرَك ذكاته، أو ذبح لغير الله {وَإِنَّهُ}: يعني: الأكل {لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ} ليوسوسون {إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ} من المشركين. {لِيُجَادِلُوكُمْ} وذلك أن المشركين قالوا: يا محمد، أخبرنا عن الشاة إذا ماتت، مَنْ قتلها؟ فقال: "الله قتلها" (?). قالوا (?): فتزعم أنَّ ما قتلت أنت وأصحابك حلالٌ، وما قتل الصقرُ والكلب حلال، وما قتله الله حرام؟ فأنزل الله تعالى هذِه الآية (?).
وقال عكرمة: معناه: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ}: يعني: مردة المجوس (?) {لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ}: من مشركي قريش، وذلك أن المجوس من