أهل فارس (?) لما أنزل الله تعالى تحريم الميتة، كتبوا إلى مشركي قريش، وكانوا أولياءَهُمْ في الجاهلية، وكانت بينهم مكاتبة: إن محمدًا وأصحابه يزعمون أنهم يتبعون أمر الله، ثم يزعمون أن ما ذبحوا فهو حلال، وما ذبح الله فهو حرام، ولا يأكلونه، فوقع في أنفس ناس من المسلمين من ذلك شيء، فأنزل الله تعالى هذِه الآية (?).
ثم قال: {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ}: في أكل الميتة {إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}.
122 - {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ}:
هو ألف الاستفهام والتقرير، دخلت على واو النسق فبقيت على فتحها، يعني أومَنْ كان كافرًا ميتًا بالضلالة، فهديناه واجتبيناه بالإيمان {وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ}: يستضيء به ويمشي {فِي النَّاسِ}: على قصد السبيل ومنهج الطريق (?).