وقلتُ له ارفعها إليك وأحْيها ... بروحك واقتته لها قيتة قدرا

أي: أحييها بنفخك (?).

يدل عليه قوله: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} (?)، وقوله: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} (?)، وهذا القول معنى قول أبي روق (?).

وقال أبو عبيدة: معناه أنَّه كان إنسانًا بإحياء الله -عز وجل- إياه (?)، يدل عليه قول السدي: {وَرُوحٌ مِنْهُ} أي: مخلوقًا منه، أي: من عنده.

وقيل: معناه: ورحمة منه، جعل الله سبحانه عيسى -عليه السلام- رحمة لمن تبعه، وآمن به، يدل عليه قوله تعالى في المجادلة {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} (?) أي: وقواهم برحمة منه.

وقيل: الروح: الوحي، أوحى إلى مريم بالبشارة، وأوحى إلى جبريل بالنفخ، وأوحى إليه أن بن فكان، يدل عليه قوله في النحل: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ} (?) يعني: بالوحي، وقال في حم المؤمن: {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} (?)، وقال: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015