الذنوب والعيوب والأدناس التي تكون في الناس، كما يُمسح الشيء من الأذى الَّذي يكون فيه فيطهر، {عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} لا ابن الله، بل (?) {رَسُولَ اللَّهِ} لا كما قالت اليهود، رد بهذا على اليهود والنصارى جميعًا، {وَكَلِمَتُهُ} يعني: قوله: كن، فكان بشرًا من غير أب، وذلك قوله: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ} الآية (?).
وقيل: هي بشارة الله مريم بعيسى -عليه السلام-، ورسالته إليها على لسان جبريل، وذلك قوله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ} الآية (?)، وقال: {مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ} (?) (?).
{أَلْقَاهُا إِلَى مَرْيَمَ} يعني: أعلمها وأخبرها بها، كما يقال: ألقيت إليك كلمة حسنة (?)، {وَروحٌ مِنْهُ} قال بعضهم: معناه: ونفخه منه، وذلك أن جبريل -عليه السلام- نفخ في درع مريم (?)، فحملت بإذن الله فقال {وَرُوحٌ مِنْهُ} لأنه بأمره كان، وسمى النفخ روحًا، لأنه ريح تخرج من الروح، وقال ذو الرمة: