إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} (?) أي: وحيًا.

وقيل: أراد بالروح جبريل - عليه السَّلام -، معناه: وكلمته ألقاها إلى مريم وألقاها أيضاً إليها، وروح منه، وهو جبريل-عليه السلام-، يدل عليه قوله في النحل: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ} (?) نظيرها في الشعراء: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} (?)، وقال: {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} (?)، وقال: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ} (?) يعني جبريل، وقال: {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا} (?) يعني: جبريل - عليه السَّلام -.

وقيل: أراد به الروح الذي يَحْيَى به الجسد، أضافه إليه على التخصيص كقوله: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} (?) لآدم - عليه السَّلام - (?).

[1207] سمعت أبا القاسم الحبيبي (?) يقول: كان لهارون الرشيد (?) غلام نصراني متطبب، وكان أحسن خلق الله وجهًا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015