والنصارى، فآمر بضرب عنقه، فما أسمعه يتكلم شيئًا. فقلت: إن اليهودي إذا حضره الموت ضربت الملائكة وجهه ودبره، وقالوا له: يا عدو الله، أتاك عيسى بن مريم عبدًا، نبيًّا، فكذبت به. فيقول: إني آمنت به، إنه نبي عبد. فيؤمن به حين لا ينفعه إيمانه، ويؤتى بالنصراني فيقولون له: يا عدو الله، أتاك عيسى بن مريم نبيًّا، عبدًا، فقلت: إنه الله، ابن الله، فيؤمن به أنَّه عبد الله ورسوله، حين لا ينفعه إيمانه، قال شهر: فنظر إليَّ الحجاج، وقال: من حدثك بهذا الحديث؟ فقلت: محمد بن علي (?) ابن الحنفية. قال: وكان متكئًا فجلس، ثم نكت بقضيبه في الأرض ساعة، ثم رفع رأسه إليَّ وقال: أخذْتَها من عين صافية، أخذتها من معدنها.

قال الكلبي: فقلت لشهر: ما الَّذي أردت (?) أن تقول: حدثني محمد بن الحنفية، وهو يكرهه، ويكره ما جاء من قبلهم؟ قال: أردت أن أغيظه (?).

وقال بعضهم: الهاء في به راجعة إلى محمد - صلى الله عليه وسلم -، وفي موته راجعة إلى الكتابي، وهي رواية حماد (?) عن حميد (?)، عن عكرمة (?) قال: لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015