160

يموت اليهودي والنصراني حتَّى يؤمن بمحمد - صلى الله عليه وسلم - (?).

وقيل: الهاء في: به، راجعة إلى الله سبحانه (?)، يعني: وإن من أهل الكتاب إلَّا ليؤمنن بالله قبل أن يموت عند المعاينة، ولا ينفعه إيمانه في وقت اليأس.

{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ} عيسى -عليه السلام-، {عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} بأنه قد بلغهم رسالة ربه، وأقر بالعبودية على نفسه، نظيره قوله تعالى: {كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيِهُمْ} الآية (?)، وكل نبي شاهد على أمته، قال الله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)} (?)، وقال سبحانه: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا} (?).

160 - {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ}

وهو ما تقدم ذكره من نقضهم الميثاق، وكفرهم بالآيات، وبهتانهم على مريم، وقولهم إنا قتلنا المسيح، ونظم الآية: فبظلم من الذين هادوا {وَبِصَدِهِمْ} وبصدهم، أي: صرفهم أنفسهم، وغيرهم {عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} عن دين الله {كَثِيَرًا}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015