يعني: في القسمة، والنفقة، وهو أن يقول لها: إنك امرأة دميمة، أو قد دخلت في السن، وأريد أن أتزوج عليك امرأة (?) شابة جميلة، وأؤثرها عليك في القسمة بالليل والنهار؛ لشبابها، فإن رضيت بهذا فأقيمي، كان كرهت خليت سبيلك. فإن رضيت بذلك كانت هي المحسنة، ولا تجبر على ذلك، كان لم ترض بدون حقها كان الواجب على الزوج أن يوفيها حقها من المقام والنفقة، أو يسرحها بإحسان، ولا يحبسها على الحيف (?)، وإن أقام عليها ووفاها (?) حقها مع كراهيته لصحبتها فهو المحسن الذي مدحه الله تعالى، وخبره أنه عالم بصنيعه، ومجازيه على فعله، ولا يجبر الزوج على وطء واحدة منهن، لأن الوطء لذة للزوج، وهو حقه، فإذا تركه لم يجبر عليه، وليس هو كالمقام والنفقة.

قوله: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} يعني: إقامتها بعد تخييره إياها، ومصالحتها على شيء معلوم، في المقام والنفقة، وهكذا فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع زوجته سودة بنت زمعة (?)، وذلك أنها كانت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015