الأخرى فيصلي بها، كما وصفت في الأخرى (?).
قال: وإن كان العدو قليلًا من ناحية القبلة، والمسلمون كثير يأمنونهم في مستوى لا يسترهم شيء إن حملوا عليهم رأوهم، صلى الإمام بهم جميعًا وركع، وسجد بهم جميعًا، إلا صفًّا يليه، أو بعض صف ينظرون العدو، فإذا قاموا بعد السجدتين سجد الذين (?) حرسوا، فإذا ركع ركع بهم جميعًا، وإذا سجد سجد معه الذين حرسوا أولًا إلا صفًّا، أو بعض صف يحرسونه منهم، فإذا سجدوا سجدتين وجلسوا، سجد الذين حرسوا ثم يتشهد ويتشهدون ثم يسلم بهم جميعًا معًا، قال: فلو تأخر الصف الذين حرسوا إلى الصف الثاني، وتقدم الثاني وحرسوه، فلا بأس، فهذا نحو صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم عسفان (?).
وروى شبل (?)، عن ابن أبي نجيح (?)، عن مجاهد (?) {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ} قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بعسفان، والمشركون بضجنان (?)، فتوافقوا، فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه صلاة