ارتدوا بعد ذلك، واستأذنوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الخروج إلى مكة، ليأتوا ببضائع لهم، يتجرون فيها، فاختلف المسلمون فيهم، فقائل يقول: هم منافقون. وقائل يقول: هم مؤمنون. فبين الله نفاقهم (?).
وقال الضحاك: هم قوم أظهروا الإسلام بمكة، فلما هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يهاجروا، اختلف المسلمون فيهم، فنزلت هذه الآية (?).
{فَمَا لَكُمْ} يا معشر المؤمنين، {فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} (?) أي: صرتم في المنافقين فئتين، فمُحِل ومحرم، ونصب: {فِئَتَيْنِ} على خبر صار، وقال بعضهم: نصبه على الحال (?).
{وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} أي: أهلكهم، ونكسهم، وردهم إلى كفرهم، وضلالتهم بأعمالهم غير الزاكية.
يقال: أركست الشيء، وركسته، أي: نكسته، ورددته (?)، وفي