{وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} قال عطاء: ودوا لو تسوى بهم الأرض، وأنهم لم يكونوا كتموا أمر محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا نعته (?).

وقال آخرون: بل هو كلام مستأنف، يعني: ولا يكتمون الله حديثًا؛ لأن ما عملوا لا يخفى على الله، ولا يقدرون على كتمانه (?).

الكلبي، وجماعة: ولا يكتمون الله حديثًا؛ لأن جوارحهم تشهد عليهم (?).

سعيد بن جبير: جاء رجل إلى ابن عباس، فقال: أشياء تختلف

علي في القرآن، قال: أهو شك فيه؟ قال: لا, ولكنه اختلاف.

فهات ما اختلف عليك من ذلك. فقال: أسمع الله عز وجل يقول: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23)} (?)، وقال: {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} فقد كتموا. فقال ابن عباس: أما قولهم: {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} فإنهم لما رأوا يوم القيامة أن الله يغفر لأهل الإِسلام، ولا يغفر شركًا، قالوا: تعالوا فلنجحد، فجحد المشركون فقالوا: {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} رجاء أن يغفر لهم، فيختم على أفواههم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015