وتتكلم أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون، فعند ذلك {يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا (42)} (?).

الحسن: إنها مواطن: ففي موطن لا يتكلمون ولا تسمع إلَّا همسًا، وفي موطن يتكلمون، ويكذبون، ويقولون {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}، و {مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ} (?)، وفي موطن يعترفون على أنفسهم، وهو قوله تعالى: {فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ} (?)، وفي موضع يتساءلون (?)، وفي موضع يسألون الرجعة، وإن آخر تلك المواطن أن أفواههم تختم، وجوارحهم تتكلم، وهو قوله تعالى: {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015