الوفاء، والتمسك بالعهد، ويتحالفون عليه، فلذلك ذكر الإيمان (?).
قال قتادة، وغيره: أراد بـ {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ}: الحلفاء، وذلك أن الرجل في الجاهلية كان يعاقد الرجل، فيقول: دمي فى مك، وهدمي هدمك، وثأري ثأرك، وحربي حربك، وسلمي سلمك، ترثني وأرثك، وتطلب بي وأطلب بك، وتعقل عني [273] وأعقل عنك. فيكون للحليف السدس من (ميراث الحليف) (?)، وعاقد أبو بكر رضي الله عنه مولى فورثه، فذلك قوله: {فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} أي: فأعطوهم حظهم من الميراث، ثم نسخ ذلك بقوله -عز وجل-: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} (?).
وقال إبراهيم ومجاهد: أراد: فآتوهم نصيبهم من النصر والعقل والرفد، ولا ميراث (?).