قال يحيى بن معاذ (?): هذِه الآية مدحة لأمة محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، ولم يكن ليمدح قومًا ثم يعذبهم، ثم (?) ذكر مناقبهم فقال {تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} أي: الكافرون.
111 - قوله - عز وجل-: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى} الآية (?).
قال مقاتل (?): إن رؤوس اليهود، كعب وبحرى والنعمان وأبو رافع وأبو ياسر وكنانة وابن صوريا، عمدوا إلى مؤمنيهم: عبد الله بن سلام وأصحابه فآذوهم لإسلامهم، فأنزل الله تعالى: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ} (?)، يعني: لن يضروكم أيها المؤمنون هؤلاء اليهود إلاّ أذى باللسان، يعني: وعيدًا وطعنًا.
وقيل: دعاء إلى الضلالة، وقيل: كلمة كفر تسمعونها منهم