ومن كسر اللام: فهي لام الإضافة، دخلت على (ما) الَّذي، ومعناه: للذي آتيتكم. يعني: الَّذي أخذ ميثاق النبيِّين؛ لأجل الَّذي آتاهم من كتاب وحكمة، ثم إن جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به من أخذ الميثاق، ولأن أخذ الميثاق بمنزلة الاستحلاف، وهو يقول في الكلام: أخذت ميثاقك لتفعلن كذا، كأنك تقول: استحلفتك لتفعلن (?).
وقال صاحب النظم: ومن كسر اللام فهي بمعنى: بَعْد (يعني: بعد) (?) ما آتيتكم من كتاب وحكمة، كقول النابغة:
توهمت آياتٍ لها؛ فعرفتها ... لستة أعوام، وذا العام سابعُ (?)
أي: بعد ستة أعوام (?). ومن شدد الميم فمعناه: حين آتيتكم.
وقوله تعالى: {آتَيْتُكُمْ}: قرأ أهل المدينة (?): (آتيناكم)