يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} (?) ويكون تقديره: ولا تؤمنوا إلَّا لمن تبع دينكم؛ لئلا يؤتى أحد من العلم والفضائل (?) مثل ما أوتيتم؛ ولئلا يحاجوكم به عند ربكم.
وقرأ الحسن والأعمش: (إن يؤتى) بكسر الألف (?)، ووجه هذِه القراءة: أن هذا من قول الله - صلى الله عليه وسلم - بلا اعتراض، وأن يكون كلام اليهود تامًّا عند قوله: {إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ} ومعنى الآية: قل يا محمد: إن الهدى هدى الله {أَن يُؤتَي} أي: أن يؤتى أحد ما أوتيتم يا أمة محمد، {أَو يُحَاجُّوكُم} يعني: إلَّا أن يحاجوكم: يجادلوكم -يعني: اليهود والنصارى بالباطل، فيقولون: نحن أفضل منكم (?).
وقوله: {عِندَ رَبِّكُم}: أي: عند فعل ربكم بكم (?)، ويكون: (أو) على هذا القول، بمعنى: الجحد والنفيِّ، وهذا معنى قول سعيد بن جبير، والحسن، وأبي مالك والكلبيِّ، ومقاتل (?) (?).