ومعنى الآية: ولا تؤمنوا (إلا لمن تبع دينكم) (?): إلا {أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ}: من العلم والحكمة والكتاب والحجة والمنِّ والسلوى وفلق البحر وغيرها من الفضائل والكرامات {أَوْ يُحَاجُّوكُمْ}: ولا تؤمنوا أن يجادلوكم عند ربكم؛ لأنكم أصح دينًا منهم، وهذا معنى قول مجاهد والأخفش (?)، وقال ابن جريج وابن وثاب: قالت اليهود لسفلتهم (?): لا تؤمنوا إلَّا لمن تبع دينكم؛ كراهية أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم فأي فضل يكون لكم عليهم حيث علموا ما علمتم؟ ! وحينئذ {يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ} فيقولون: (عرفتم أن ديننا أحق, فلا تصدقوهم؛ لئلا يعلموا منكم ما علمتم، ولا يحاجوكم عند ربكم) (?) (?)؟ .

ويجوز أن تكون (لا) على هذا القول مضمرة، كقوله تعالى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015