وقال آخرون (?): هو أمر ندب، إن شاء أشهد وإن شاء لم يُشْهِد.
ثم قال الله: {وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ} هو نهي على (?) الغائب، وأصله: يضارر؛ فأدغمت الراء في الراء، ونصبت بحق التضعيف؛ لاجتماع الساكنين، والفتح أخف الحركات فحركت إليه (?).
فأما تفسير الآية: فأجراها بعضهم على الفعل المعروف. وقال: أصله يضارِرُ بكسر الراء، وجعل الفاعل الكاتب والشهيد، ومعناه: ولا يضارّ كاتب؛ فيكتب ما لم يملل عليه يزيد أو ينقص أو يحرف، ولا شهيد؛ فيشهد بما لم (?) يستشهد عليه، أو يمتنع من إقامة الشهادة، وهذا قول طاوس (?)، والحسن (?)،