المغرب، فقدموا (?) بعضهم ليصلي بهم، فقرأ: (قل يا أيها الكافرون أعبد ما تعبدون) هكذا إلى آخر السورة بحذف (لا). فأنزل الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} (?) فحرم السكر في أوقات الصلاة.
فقال عمر (بن الخطاب) (?) - رضي الله عنه -: إن الله - صلى الله عليه وسلم - يقارب (?) في النهي عن شرب الخمر، وما أراه إلا سيحرمها. فلما نزلت هذِه الآية تركها قوم، وقالوا: لا خير في شيء يحول بيننا وبين الصلاة. وقال قوم: نشربها، ونجلس في بيوتنا، فكانوا (?) يتركونها (وقت الصلوات) (?)، ويشربونها في غير حين الصلاة إلى أن شربها رجل من المسلمين، فجعل ينوح على قتلى بدر، ويقول:
تُحَيي بالسلامة أمّ بكر ... وهل لك بعد رهطك من سلامِ
ذريني أصطبح بكرًا فإني ... رأيت الموت نقَّب عن هشامِ