وموضع {الَّذِينَ} خفض كأنه قال: إلا للذين ظلموا. فلما سقطت (?) اللام حلت {الَّذِينَ} محلها، قاله الكسائي (?).
وقال الفراء: موضعه نصب بالاستثناء وإنما قال {مِنْهُمْ} ردًّا إلى لفظ {النَّاسِ} لأنه عام، (وإن كان كل واحد منهما) (?) غير الآخر والله أعلم.
وقال بعضهم هذا استثناء منقطع من الكلام الأول. ومعناه (?): لئلا يكون للناس كلهم عليكم حجة، اللهم إلا الذين ظلموا، فإنَّهم يحاجونكم بالباطل ويجادلونكم بالظلم.
وهذا كما تقول (?) في الكلام للرجل: الناس كلهم لك حامدون إلا الظالم لك (?). يعني ذلك (?) لا يعتد بتركه حمدك لعداوته لك. وكقولك (?) للرجل: مالك عندي حق إلا أن تظلم، ومالك حجة إلا الباطل.