{فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} أي: نحوه وقصده. قال الشاعر:
وأظْعَنُ بِالقَوم شَطْرَ المُلُو. . . ك حَتَّى إذَا خَفَقَ المِجْدَح (?)
أي: نحوهم. وهو نصب على الظرف و {الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} أي: المحرم، كالكتاب بمعنى المكتوب، والحساب بمعنى المحسوب {حَيْثُ مَا كُنْتُمْ} في بر أو بحرٍ، سَهْلٍ أو جَبَلٍ، شرقٍ أو غربٍ {فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} فحولت القبلة في رجب بعد زوال الشمس قبل قتال بدر بشهرين.
وقال مجاهد وغيره: نزلت هذِه الآية ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد بني سلمة -وقد صلى بأصحابه ركعتين من صلاة الظهر- فتحول في الصلاة فاستقبل الميزاب وحول الرجال مكان النساء، والنساء مكان