اليهود تقول: والله ما درى محمَّد وأصحابه أين قبلتهم حتى هديناهم (?). قالوا جميعًا: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجبريل عليه السلام: "وددت أن الله تعالى صرفني عن (?) قبلة اليهود إلى غيرها، فإني أبغضهم وأبغض موافقتهم" فقال جبريل: إنما أنا عبد مثلك ليس لِي من الأمر شيء، فاسأل (?) ربك، فعرج جبريل عليه السلام وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو (?) ويديم النظر إلى السماء رجاء أن ينزل عليه (?) جبريل بما يحب من أمر القبلة، فأنزل الله عز وجل: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ} (?) أي تَحَوُّلَ وتَصَرُّفَ وجهك يا محمَّد: {فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ} أي: فَلَنُحَوّلنَّكَ ولنصرفنك {قِبْلَةً} إلى قبلة {تَرْضَاهَا} أي تُحِبُّها وتهواهَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015