الرجال، فسمي ذلك المسجد مسجد القبلتين (?).
قال ابن عباس: البيت كله قبلة، وقبلة البيت الباب، والبيت قبلة أهل المسجد، والمسجد قبلة أهل الحرم، والحرم قبلة أهل الأرض كلها (?).
فلما حوِّلت القِبْلَة إلى الكعبة قالت اليهود: يا محمد، ما أمرت بهذا -يعنون: القبلة- وما هو إلا شيء تبتدعه من تلقاء نفسك، فتارة تصلي إلى بيت المقدس، وتارة إلى الكعبة، فلو ثبتَّ على قبلتنا لكُنَّا نرجو أن تكون صاحبنا الذي كنا ننتظره؛ ورأيناكم تطوفون بالحجارة المبنية (?) -وأرادوا الكعبة- فأنزل الله عز وجل {وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ} (?).
يعني: أمر الكعبة {الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ} وأنها قبلة إبراهيم