الأنصار قد صَلَّت قِبَلَ بيت المقدس سنتين قَبْلَ قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكانت الكعبة أحب القبلتين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).

واختلفوا في السبب الذي كان عليه السلام من أجله يَكْرَهُ قِبْلَةَ بيت المقدس ويهوى قبلة الكعبة:

فقال ابن عباس: لأنها كانت قبلة أبيه إبراهيم (?).

وقال مجاهد: من أجل أن اليهود قالوا: يخالفنا محمَّد في ديننا ويتبع قبلتنا (?).

وقال مقاتل بن حيان: لَمَّا أُمِرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي نحو بيت المقدس، قالت اليهود: يزعم محمَّدٌ أنه نبي، وما نراه أحدث في نبوته شيئًا، أليس يصلي إلى قبلتنا ويستن بسنتنا؟ فإن كانت هذِه نبوة فنحن أقدم وأوفر نصيبًا. فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشق ذلك عليه وزاده شوقًا إلى الكعبة (?).

وقال ابن زيد: لما استقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو (?) بيت المقدس بلغه أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015