إلى المدينة أخرج الأعزُّ منها الأذل". فقال أُسيد -رضي الله عنه- فأنت والله تخرجه إن شئت، هو والله الذليل وأنت العزيز؛ ثم قال: يا رسول الله، أرفق به، فوالله لقد جاء الله سبحانه بك، وإنَّ قومه لينظمون له الخرز ليتوجوه، فإنه ليرى أنك استلبته (?) ملكًا (?). وبلغ عبد الله بن عبد الله ما كان من أمر أبيه فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أُبي، لما بلغك عنه، فإن كنت فاعلًا فمرني به، فإني أحمل إليك رأسه، فوالله لقد علمت الخزرج ما كان بها رجل أبر بوالديه مني، وإني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله، فلا تدعني نفسي أن أنظر إلى قاتل عبد الله أن يمشي في الناس فأقتله، فأقتل مؤمنًا بكافر، فأدخل النار، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بل نرفق به، ونحسن صحبته ما بقي معنا" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015