فقال من حضر من الأنصار: يا رسول الله شيخنا وكبيرنا لا يُصدق عليه كلام غلام من غلمان الأنصار، عسى أن يكون هذا الغلام وهم في حديثه ولم يحفظ ما قال، فعذره النبي -صلى الله عليه وسلم- وفشت الملامة في الأنصار لزيد، وكذبوه، وقال له عمه وكان زيد معه: ما أردت إلا أن كذبك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والناس ومقتوك وكان زيد يساير النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستحيا بعد ذلك أن يدنو من النبي -صلى الله عليه وسلم- (?)، فلما استقبل (?) رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسار لقيه أُسيد بن حضير فحيّاه بتحية النبوة وسلم عليه، ثم قال: يا رسول الله لقد رحت في ساعة منكرة ما كنت تروح فيها، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أو ما بلغك ما قال صاحبك عبد الله بن أُبي؟ " قال: وما قال؟ قال: "زعم أنه إن رجع