وقال سعيد بن المسيب: سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول لأهل المدينة: حصبوا المسجد. أي صبُّوا فيه الحجارة (?).

وقال أبو العباس: الحاصب: الريح فيها الحجارة (?)، وكل ما ألقي في شيء إلقاءً عنيفًا فقد حصب به، ومن ذلك قوله تعالى: {حَصَبُ جَهَنَّمَ} (?).

ثم استثنى فقال: {إِلَّا آلَ لُوطٍ} أي: من تبعه على دينه وأهله وأمته، قيل: ولم يكن إلَّا ابنتاه (?)، {نجيناهم} من العذاب {بسَحَرٍ}.

قال الأخفش: إنما أجراه لأنه نكرة ومجازه بسحرٍ من الأسحار، ولو أراد سحر يوم بعينه لقال: (بسحرَ) غير مجرى، ونظيره قوله: {اهْبِطُوا مِصْرًا} (?) لما نكَّرهُ صرفه، فلما عُرِّف في قوله: {ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ} (?) لم يجره (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015