فهو لمم (?) ودليلُ هذا التأويل قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ للشيطان لَمَّةً، وللملك لَمة، فلمَّة الشيطان: الوسوسة إيعاد بالشر وتكذيب بالحق، ولَمَّة المَلك الإلهام وهو إيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد لَمَّة الملك فهي من الله تعالى ومن وجد الأخرى فليستعذ بالله من الشيطان" (?).

وقال الحسين بن الفضل: اللمم النظر من غير تعمَّد وهو مغفور فإن أعاد النظر فليس بلَمم وهو ذنب (?).

وقال الفراء: اللممُ المتقارب من صغار الذنوب (?).

وقال الزجاج: أصل اللمم والإلمام هو ما يعمله الإنسان المرَّة بعد المرة والحين بعد الحين ولا يتعمَّق فيه ولا يقيم عليه (?)، يقال: ألممت به إذا زرته وانصرفت عنه ويقال: ما فعلتُه إلاَّ لممًا وإلمامًا أي: الحين. وإنما زيارتك إلمام، ومنه إلمام الخيال (?)، قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015