وقيل: في سائر الكفار، زعموا أنَّ الأصنام تشفع لهم عند الله تعالى يعني: أتظنون أنَّ ما يتمنونه من شفاعة الأصنام كائن وليس كما ظنوا وتمنوا (?).
25 - {فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25)}
يعني: الدنيا يعطي ما يشاء لمن يشاء ويمنع ما يشاء ممن يشاء، لا ما تمنى أحد واشتهى يكون له، بل لله ما شاء أعطى وهذا كقوله عز وجل: {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} (?) أي: لا إله إلاَّ الله (?).
وقال ابن زيد: يعني إن كان محمد - صلى الله عليه وسلم - تمنى شيئًا فأعطاه الله إياه فلا تنكروا ذلك فلله الآخرة والأولى يملكها فيعطي من يشاء ويحرم من يشاء (?).
26 - قوله عز وجل: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ}
ممن يعبدهم هؤلاء الكفار ويزعمون أنهم بنات الله ويرجون شفاعتهم عند الله وهو أكرم على الله من الأصنام (?) {لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ} عن أحد {شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ} أي: إلا بإذن الله.
{لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} قال الأخفش: الملك مُوحَّد ومعناه الجمع (?).